مشهد قتل "عدلا" يثير ضجة في مسلسل "بالدم"

لم يكن مشهد قتل "عدلا"، الشخصية التي تجسدها الممثلة اللبنانية سينتيا كرم في مسلسل "بالدم"، مجرد حدث عابر، بل كان بمثابة زلزال عاطفي اجتاح قلوب المشاهدين. فقد حظي هذا المشهد بتفاعل كبير وانتشار واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث لم يستطع الكثيرون كبح دموعهم حينما رأوا "عدلا" تُقتل على يد شقيقها في الحلقة 26 من المسلسل.

منذ اللحظات الأولى للعرض، نجحت "عدلا" في ربط قلوب المشاهدين بقصتها، مما جعلهم يتعاطفون معها ويشعرون بألمها. فقد كانت شخصية محبوبة، ومأساويتها في النهاية جعلت الجمهور يشعر بالحزن العميق.

تفاعل الجمهور مع مشهد "عدلا"

تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل هائل مع مشهد قتل "عدلا"، حيث تم تداول مقطع الفيديو الذي يظهر لحظة قتلها، بينما تطير البالونات التي كانت تحملها، آخذةً معها "غدي" الدمية التي كانت دائمًا ترافقها في أحداث المسلسل.

كتبت إحدى رواد منصة "إكس": "المسلسل كله بكفة، ومشهد عدلا اليوم بكفة أخرى. كانت عدلا تسعد الجميع، وهي أكثر شخصية تحتاج للسعادة، وأكثر شخص يستحق نهاية سعيدة."

أما أخرى فقد ودعتها بتدوينة مؤثرة: "كانت آخر قعدة لحنين مع عدلا، حيث حكت لها قصتها الحزينة. من الآن، من سيقوم بإسعاد حنين؟ وداعًا عدلا."

الجمهور يتذكر "رهف"

استذكر متابعو المسلسل مشهد قتل "رهف"، الشخصية التي جسدتها الممثلة سيرينا الشامي، على يد شقيقها أيضًا في مسلسل "ع أمل" الذي عُرض خلال رمضان الماضي. فقد أشار العديد من المتابعين إلى أن الكاتبة نادين جابر دائمًا ما تفاجئ الجمهور بقتل شخصيات محبوبة، في محاولة لتسليط الضوء على قضايا مهمة مثل قضايا قتل النساء بدافع الشرف.

كتبت إحدى المتابعات: "في العام الماضي، كنت أشعر بمرارة موت رهف بصعوبة، والآن تعود نفس القصة مع عدلا. لماذا تفعلين هذا، نادين؟"

سر الرقم 26 في مسلسلات نادين جابر

تساءل العديد من رواد التواصل الاجتماعي عن سر الرقم 26 في حلقات مسلسلات نادين جابر. فقد قُتلت كل من "رهف" و"عدلا" في الحلقة رقم 26 من كل مسلسل، مما أثار فضول الجمهور حول هذا التكرار.

كتب أحدهم: "مستحيل أن تمر الحلقة 26 بدون أن تقتل نادين شخصية محبوبة. في مسلسل "ع أمل"، قُتلت رهف على يد شقيقها، وفي "بالدم"، حظيت نفس النهاية المأساوية عدلا."

ندين جابر توضح ملابسات القتل

عبر حسابها على "إنستغرام"، علقت الكاتبة نادين جابر على هذا الموضوع، حيث أوضحت: "في عام 2024، قُتلت رهف، وفي 2025، قُتلت عدلا. بين المسلسلين، قُتلت 17 امرأة على أرض الواقع." وأضافت: "قضايا العنف ضد المرأة لا تزال موجودة، ومشروع قانون مناهضة العنف ضد المرأة لا يزال في أدراج المجلس النيابي."

وأختتمت حديثها بسؤال مؤلم: "إلى متى ستستمر قضايا العنف ضد المرأة دون أن تتوقف؟"

شارك العديد من النساء في هذه المناقشة عبر منصة "إكس"، حيث كتبت إحدى الناشطات: "17 امرأة قُتلت هذا العام، و27 جريمة لم تُمحَ. لماذا لا يزال القتل باسم الشرف مبررًا؟" وأكدت أن الواقع غالبًا ما يكون أقسى من أي دراما تلفزيونية.
إش إش الحلقة 28