أسرار أكل أدمغة الأوروبيين القدماء

في دراسة مثيرة نشرت مؤخراً، تم الكشف عن معلومات مذهلة حول عادات الأوروبيين القدماء، حيث تشير الأدلة إلى أنهم قد يكونون قد أخرجوا أدمغة أعدائهم الموتى وأكلوها. هذه النتائج المثيرة جاءت في تقرير نشرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

فحص العظام: دراسة جديدة

الدراسة التي تم نشرها في مجلة "ساينتيفيك ريبورتس" الأسبوع الماضي، تضمنت فحص بقايا عظام عشرة أفراد على الأقل ينتمون إلى حضارة المغدلانيين، الذين عاشوا في أوروبا منذ ما بين 11 إلى 17 ألف سنة. استخدم العلماء تقنيات تصوير متطورة للكشف عن العلامات والجروح الموجودة على العظام، والتي تشير إلى عمليات استخراج النخاع من العظام الطويلة والأدمغة من الجماجم.

أكل لحوم البشر: طقوس أم عنف؟

تشير الأبحاث السابقة إلى أن أكل لحوم البشر كان من الممارسات الشائعة لدى المغدلانيين، سواء كان ذلك جزءاً من طقوس دينية أو نتيجة للعنف البدائي. ومع ذلك، أوضح فرنسيسك مارغينيداس، المؤلف المشارك في الدراسة، أن هذه الظاهرة كانت مرتبطة بشكل خاص بـ"حرب" بين الجماعات، ولم تتبع أي طقوس تقليدية كما هو الحال في بعض المواقع المغدلانية الأخرى، مثل استخدام الجماجم كأكواب في الطقوس الجنائزية.

البحث في موقع كهف ماسزيكا

مارغينيداس، الأستاذ في المعهد الكتالوني لعلوم البيئة البشرية القديمة والتطور الاجتماعي في إسبانيا، كان جزءاً من الفريق الذي درس العظام الموجودة في كهف ماسزيكا بالقرب من بلدة كراكوف في بولندا. يعتبر هذا الموقع واحداً من أهم المواقع الأثرية التي تم دراستها في فترة ما قبل التاريخ، مما يضيف بعداً جديداً لفهمنا لتلك الحقبة.
زهور الثلج الحلقة 3

تفسير فتح الجماجم

على مر السنوات، ظهرت العديد من التفسيرات حول سبب فتح جماجم الأعداء. ففي تسعينيات القرن الماضي، توصلت دراسة إلى أن المغدلانيين القدماء كانوا يستهلكون أدمغة أعدائهم. ومع ذلك، أظهرت دراسات لاحقة عدم وجود علامات لأسنان بشرية على الجماجم، مما قد يثير الشكوك حول فرضية أكل لحوم البشر.