منصة رابطة الحكايات في اليوم العالمي للحكاية

بمناسبة "اليوم العالمي للحكاية" الذي يُحتفى به في العشرين من مارس كل عام، أطلق معهد الشارقة للتراث منصة جديدة تحت مسمى "رابطة الحكايات". هذه المبادرة تهدف إلى تعزيز فن الحكي وتوثيق السرد القصصي، مما يوفر بيئة مثالية تجمع بين الرواة والباحثين وكل المهتمين بهذا الإرث الثقافي الغني.

احتفالات معهد الشارقة باليوم العالمي للحكاية

قام معهد الشارقة للتراث بإقامة احتفالية رائعة بمناسبة "اليوم العالمي للحكاية"، حيث أظهر أهمية السرد القصصي كفن متجدد يجمع بين الشعوب ويعزز التواصل بين الأجيال. وقد تم تسليط الضوء على دور الحكاية كوسيلة تراثية تحافظ على الذاكرة الشعبية وترسخ الهوية الثقافية للأمم.

حضر الفعالية شخصيات بارزة مثل الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس المعهد، ومروة العقروبي، رئيس المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، وأميرة بوكدرة، الكاتبة والشريك المؤسس في منشورات غاف ورئيس مجلس إدارة جمعية الناشرين الإماراتيين، إلى جانب جمهور واسع من عشاق التراث.

استمتع الحضور بعرض مسرحي قصير قدمه الأطفال المشاركون في برنامج "درر الحكايات وجواهرها". حيث أبدعوا في تجسيد أهمية الحكاية في تعزيز القيم الاجتماعية وبناء جسور التواصل بين الماضي والحاضر من خلال عرض تفاعلي يحمل رسائل تراثية نابضة بالحياة.

أجمع الحضور على أن الحكاية ليست مجرد ترف ثقافي أو سرد عابر، بل هي ذاكرة الأمم ومستودع حكمتها، وتعتبر حلقة وصل تمتد عبر الأزمان، توثق التجارب وتنقل القيم والمعارف من جيل إلى آخر.

أكد معهد الشارقة للتراث من خلال تنظيم هذه الفعالية على أن فن الحكاية ليس موروثًا جامدًا، بل هو كيان حي نابض يستمر في التأثير والتطور، وسيبقى عنصرًا أساسيًا في المشهد الثقافي مهما تغيرت الأزمنة والأساليب.

يعكس الاحتفاء بـ"اليوم العالمي للحكاية" الالتزام الجاد بحفظ التراث الشفهي وتقديمه بأساليب مبتكرة تتماشى مع التطورات الحديثة، مع الحرص على الحفاظ على أصالته، ليظل مصدر إلهام ومعرفة للأجيال المقبلة.
العبقري مترجم الحلقة 25