حكاية سمر هنيدي وفضل شاكر بعد 20 عامًا

تحقيق الأحلام بعد وقت طويل

في عالم الفن والشعر، يظل الحلم يراود المجتهدين حتى يتحقق. هذا ما حدث مع الشاعرة الأردنية سمر هنيدي، التي استرجعت ذكرياتها المرتبطة بالفنان اللبناني فضل شاكر ونجله محمد، عندما غنّى من كلماتها في الأغنية الشهيرة "كيفك ع فراقي". هذه القصة ليست مجرد سرد عابر، بل تمثل رحلة فنية مليئة بالأمل والإصرار.

اللقاء الأول: بداية الحلم

قبل نحو عشرين عامًا، التقت سمر هنيدي بالفنان فضل شاكر في حادثة كانت أشبه بالصدفة. كانت سمر في ذلك الوقت فتاة في التاسعة عشر من عمرها، تحمل دفترًا مليئًا بكلمات الشعر وأحلام كبيرة. خلال هذا اللقاء القصير، أظهر فضل اهتمامًا بكتاباتها، وطلب منها أن تكتب له شيئًا. رغم قصر اللقاء، ترك في قلبها شعورًا بالأمل والتفاؤل.

تجسيد الحلم بعد سنوات

عادت سمر لتتحدث عن هذا اللقاء في منشور لها على إنستغرام، حيث ذكرت كيف أن هذا اللقاء كان نقطة تحول في حياتها. ورغم مرور السنين، لم تنسَ وعد فضل شاكر لها بأنه يومًا ما سيغني من كلماتها. وفي لحظة سحرية، تحقق هذا الوعد بعد عقدين من الزمن، عندما غنى فضل من أشعارها، مما جعلها تشعر بأن حلمها قد تحقق أخيرًا.

الكلمات التي لم تُنسَ

على الرغم من أن فضل قد ينسى، إلا أن سمر لم تنسَ. فقد كانت تلك الكلمات التي قالها لها في اللقاء الأول هي الدافع لمواصلتها في عالم الكتابة. لقد كانت كلمات بسيطة، لكنها أحدثت تأثيرًا عميقًا في حياتها، وجعلتها تستمر في السعي نحو تحقيق أحلامها.
حرب الجبالي الحلقة 40

الأغنية المميزة "كيفك ع فراقي"

تم إصدار أغنية "كيفك ع فراقي" في 7 يوليو 2025، حيث اجتمع فضل شاكر مع ابنه محمد في ديو مميز. الأغنية من كلمات سمر هنيدي وألحان وائل الشرقاوي، بينما تولى حسام صعبي مهمة التوزيع الموسيقي. لاقت الأغنية تفاعلًا كبيرًا من الجمهور، حيث أعاد فضل شاكر تقديم الأغاني الوجدانية، وأظهر موهبة نجله محمد في هذه التجربة الفنية الجديدة.

تفاعل الجمهور مع الأغنية

فور صدور الأغنية، انهالت التعليقات الإيجابية عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث أبدى الكثير من المتابعين إعجابهم بأداء الثنائي. لقد كانت العودة إلى الأغاني الوجدانية بمثابة رسالة قوية للمستمعين، مما جعلهم يتذكرون جمال الإبداع الفني.

بهذه الطريقة، تُظهر قصة سمر هنيدي كيف يمكن للأحلام أن تتحقق، طالما أن هناك إيمانًا والتزامًا بالعمل. إنها رحلة تستحق الاحتفاء بها، حيث أن الفن والشعر هما نافذتان للتعبير عن الذات وتحقيق الأماني.