-

قصة سندباد الأغنية العربية ماجد المهندس

قصة سندباد الأغنية العربية ماجد المهندس
(اخر تعديل 2024-10-25 02:11:38 )
بواسطة

من منا لم يسمع عن قصة السندباد، تلك الشخصية الأسطورية التي برزت في حكايات "ألف ليلة وليلة"، حيث خاض السندباد مغامرات مثيرة عبر البحار، وزار العديد من البلدان، متجاوزًا كل الصعوبات التي واجهته. ومع كل مغامرة، كان يستعين ببساطه السحري، الذي كان له دور كبير في تحقيق أحلامه والتغلب على التحديات.

في يوم الجمعة، 25 أكتوبر/تشرين الأول، نحتفل بذكرى ميلاد "سندباد الأغنية العربية"، المطرب ماجد المهندس، الذي وُلد في بغداد عام 1971. انطلق ماجد من عاصمة العراق، متجهاً بصوته الساحر إلى مختلف أصقاع العالم، حيث لمست أغانيه قلوب الكثيرين، وكان إحساسه الفني هو السند الذي يعينه في رحلته الغنائية.

رحلة ماجد المهندس الأولى.. بدايات بطعم الرفض

ماجد المهندس

بدأت مسيرة ماجد المهندس كطالب في كلية الهندسة بجامعة بغداد، لكن طموحه لم يتوقف عند هذه الحدود. فرغم أنه واجه الرفض من لجنة الاستماع الأولى بسبب عدم إجادته للعزف على الآلات الموسيقية، إلا أنه لم يستسلم. قرر ماجد تحدي نفسه وتعلم العزف على آلة العود، والتي أصبحت رفيقته الدائمة في لياليه الفنية. درس المقامات الموسيقية، ليتحول من موهبة إلى أستاذ في مجاله، حيث استفاد من خبراته في مهنة الخياطة التي تعلمها من والده، مما ساعده في تخطي عقبات الحياة.
حب بلا حدود مترجم الحلقة 39

ماجد المهندس في الأردن.. مسافر باتجاهين

ماجد المهندس في الأردن

خطا ماجد أولى خطواته الفنية في الأردن، حيث عمل على تقديم نفسه كفنان، بينما كان يعمل أيضاً خياطاً. هذه الفترة كانت بمثابة المحطة الأولى نحو تحقيق حلمه، حيث نالت أغنيته "ما نسينا" جائزة "أفضل فيديو كليب" في مهرجان أوسكار الفيديو كليب في البحرين عام 2000، مما أتاح له الفرصة للظهور أمام الجمهور العربي.

رحلة السندباد إلى دبي وبيروت وباريس

بعد أن حقق بعض النجاح في الأردن، قرر ماجد الانتقال إلى بيروت ودبي وباريس، باحثاً عن آفاق جديدة. كانت هذه الدول تمثل له فرصاً أكبر للانطلاق الفني، حيث وجد فيها شركات الإنتاج التي يمكن أن تساعده في تقديم نفسه كمطرب موهوب. كانت تجربته في هذه المدن مليئة بالتحديات، لكنه لم يتراجع، بل استمر في طرح نفسه كملحن ومغني.

"واحشني موت".. ألبوم أوصل المهندس إلى قمة النجاح

ألبوم واحشني موت

في 7 فبراير/شباط 2005، أطلق ماجد ألبومه "واحشني موت"، الذي حقق نجاحًا كبيرًا بفضل الأغاني المعبرة التي قدمها. كانت أغانيه تمثل صدق مشاعره، مثل "بين إيديا" التي أصبحت نشيد العشاق. لم يكتفِ ماجد بهذا النجاح، بل استمر في العمل، مما ساعده في تحقيق مكانة مرموقة في الساحة الفنية.

"أوبريت الجنادرية".. شهادة ميلاد المهندس الجديدة

مع ازدياد شعبيته، كان ماجد المهندس محظوظًا بفرصة تلحين "أوبريت الجنادرية" عام 2009، حيث نجح في تقديم عمل يجمعه مع كبار الفنانين السعوديين. هذه التجربة كانت نقطة تحول كبيرة في مسيرته، حيث حظي بتقدير كبير من الجمهور السعودي، مما أهلّه للحصول على الجنسية السعودية تكريمًا له.

أذكريني.. أول درجات الانتشار اللافت لماجد المهندس

في سبتمبر 2009، أصدر ماجد ألبومه "أذكريني"، الذي ساهم في نشر صوته في مختلف أنحاء العالم. جاب المهندس العديد من العواصم العربية والأوروبية، حيث أثبت نفسه كواحد من أبرز الفنانين في الساحة الفنية برغم غياب وسائل التواصل الاجتماعي في تلك الفترة.

باقي قصة "السندباد" ماجد المهندس

تستمر قصة نجاح ماجد المهندس في تحقيق النجاحات المتتالية، حيث تتردد أغانيه في كل مكان، مما يجعله رفيقاً دائماً لعشاق الموسيقى. يتطلع الجمهور دائماً لانتظاره في حفلاته، حيث ينقلهم إلى عوالم الحب والرومانسية بأسلوبه الفريد.