قصة الفتاة "هي" وعثورها على عائلتها

في قصة ملهمة وملؤها الأمل، استطاعت الفتاة الصينية المتبناة "هي" التي تبلغ من العمر 27 عامًا، أن تجد والديها البيولوجيين بعد يومين فقط من نشر مقطع فيديو مؤثر على وسائل التواصل الاجتماعي. هذه القصة تبرز كيف يمكن أن تكون التكنولوجيا وسيلة فعالة لم الشمل بين الأفراد والعائلات، مما جعل "هي" واحدة من أسرع الأشخاص في الصين الذين تمكنوا من العثور على عائلاتهم الأصلية.

رحلة البحث عن الأصول

في 21 مارس/آذار الماضي، قررت "هي" أن تشارك قصتها عبر منصة التواصل الاجتماعي، حيث قامت بنشر مقطع فيديو تروي فيه تفاصيل طفولتها، مشيرة إلى العنوان الذي أُرسلت إليه من قبل عائلتها بالتبني في بداية عام 1998.

في الفيديو، أعربت "هي" عن مشاعرها القوية قائلة: "مهما حدث في الماضي، أستطيع تقبله. أتمنى أن يأتي والداي للبحث عني، أو أن تخبريني بعنوانك لأجدك."

كما أوضحت أن والديها بالتبني قد أخبروها بأن والديها البيولوجيين ينحدران من منطقة سيشوان في الصين، وأن لقب والدها هو "تان".

المفاجأة... الاتصال من والديها البيولوجيين

بعد يومين فقط من نشر الفيديو، تلقت "هي" اتصالًا من شخصين يدعيان أنهما والداها البيولوجيان. وفي 23 مارس/آذار، أكدت الفتاة من خلال منشور على وسائل التواصل الاجتماعي أن "تان" وزوجته "بهي" هما بالفعل والداها البيولوجيان.

عبر "تان" عن سعادته قائلاً: "عثرت على ابنتي، وأنا أرحب بعودتها إلى المنزل، وأنا ممتن للغاية لعودتها." وأضاف أنه قد علم بالقصة بعد أن شاهد أحد أقاربه الفيديو وأرسل له رابط المقطع، مما جعله يتأكد من أنها تشبه أفراد عائلته.

فحص الحمض النووي لتأكيد النسب

لتأكيد العلاقة البيولوجية، تم جمع عينات من الحمض النووي من "هي" ووالديها البيولوجيين عبر قاعدة بيانات الحمض النووي، إلا أن نتائج الفحص لم تكتمل بعد. كما كشف الوالدان البيولوجيان أنهما فقدا الاتصال بالعائلة التي تبنت الفتاة بعد عامين من تسليمها لهم، بينما احتفظت الأم بالتبني بآخر سترة ارتدتها "هي" في اللقاء الأخير.

اللقاء العاطفي

في خطوة مؤثرة، أجرت "هي" اتصالًا عبر الفيديو مع والديها البيولوجيين، وكان هذا اللقاء مليئًا بالمشاعر المتناقضة من الفرح والحزن.

وأكدت "هي" أنها ستسافر إلى داتشو في مقاطعة سيتشوان بمجرد تأكيد نتائج الحمض النووي، لتلتقي بوالديها البيولوجيين بشكل شخصي، في خطوة تعكس مدى أهمية الروابط الأسرية والتواصل بين الأفراد.