الذكرى العاشرة لرحيل الأبنودي

في الذكرى العاشرة لرحيل الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي، استضافت الإعلامية نهال كمال، زوجته، في حوار مؤثر عبر برنامج "معكم منى الشاذلي". خلال هذا اللقاء، قامت نهال بمشاركة تفاصيل الأيام الأخيرة في حياة "الخال"، حيث تناولت وصيته التي كتبها بعناية، والتي تعكس عمق شخصيته ووعيه بقيمة الوداع الأخير.

جنازة في القرية وعزاء بلا صخب

كشفت نهال أن الأبنودي كان دقيقًا في توجيهاته، حيث أوصى بمراسم دفنه بشكل مدروس. انطلقت جنازته من مسجد قريته في "الضبعية" بمحافظة الإسماعيلية، مع حرصه على منع الإعلان الفوري عن وفاته، ليتيح لمحبيه فرصة وداعه بشكل هادئ.

قال الأبنودي في إحدى لحظاته: "لا أؤمن بأن إكرام الميت دفنه عمال على بطال." كما أصر على عدم إقامة عزاء له في القاهرة، مفضلًا أن يكون العزاء الوحيد في الإسماعيلية، المدينة التي احتضنته في سنواته الأخيرة.
صلاح الدين الأيوبي الحلقة 31

حرص على مشاعر شقيقته.. لكن الموت سبقه

من بين أكثر اللحظات الإنسانية التي شاركتها نهال، كانت رغبته العميقة في إخفاء خبر وفاته عن شقيقته فاطمة، خوفًا على مشاعرها. لكن القدر كان أسبق، حيث فارقت الحياة قبل شقيقها بأربعة أشهر، مما ترك أثرًا عميقًا في نفسه، كما أوضحت زوجته.

تعازي من شخصيات بارزة وتفاعل جماهيري

ذكرت نهال كمال وابنتهما آية أن الأسرة تلقت اتصالات تعزية من شخصيات عامة ورؤساء سابقين، مما عكس حجم المحبة التي نالها الشاعر في حياته وبعد رحيله.

كما ألقت آية، خلال الحلقة، باقة من أشهر قصائد والدها، بأسلوبها المعروف الذي لاقى تفاعلًا واسعًا من جمهور البرنامج.

"ما كانش عايز ولد".. موقف نادر في مجتمع يفضل الذكور

اختتمت نهال كمال اللقاء بكشف جانب مميز من شخصية الأبنودي، حيث كان موقفه رافضًا لفكرة إنجاب الذكور. قالت: "عمره ما كان عايز يخلف ولد، وكان نفسه في بنات"، مشيرة إلى فخره الدائم بابنتيه. ونقلت عنه قوله: "الحمد لله إني ما أنجبتش ولد... ما كنتش هقدر أربيه"، في اعتراف صادق يحمل ملامح التمرد والصدق الذي طالما ميّز أشعاره وحياته.