-

ساحرات البندقية: رواية تأسر القلوب

ساحرات البندقية: رواية تأسر القلوب
(اخر تعديل 2025-01-28 23:11:20 )
بواسطة

في خطوة مثيرة، أصدرت دار نشر "غايمار" الفرنسية رواية جديدة تحت عنوان "ساحرات البندقية"، للكاتب المبدع "سيباستيان بيري". تأخذنا هذه الرواية إلى مدينة البندقية الساحرة، لكن في المستقبل، تحديدًا عام 2045. هنا، نجد الفتى "سيمون" البالغ من العمر 16 عامًا، والذي يجد نفسه في قلب جائحة قاتلة تهدد الوجود في هذه المدينة التاريخية.

مع تصاعد الأزمة، يتشابك مصير "سيمون" مع ساحرة غامضة تعود إلى القرن الخامس عشر. هذه الساحرة قد تكون مفتاح الشر الذي ينخر في جسد البندقية، مما يثير تساؤلات عميقة حول الماضي وتأثيره على الحاضر.

الشر المستمر من العصور الوسطى

تأخذنا الرواية في رحلة فريدة عبر الزمن، حيث نستكشف آثار جائحة مروعة تعود جذورها إلى ساحرة قديمة اختبأت في جزيرة نائية بالقرب من البندقية. يعود أصل هذا الشر إلى العصور الوسطى، تلك الحقبة المظلمة التي شهدت أحداثًا غامضة وصراعات متتالية، والتي ساهمت في بقاء هذا الخطر حتى يومنا هذا.

تتداخل الأحداث في الرواية بين السرد المثير والتأمل الفلسفي، حيث يتأمل الكاتب واقعنا المعاصر من خلال عدسة تاريخية، مما يثير لدى القارئ الكثير من التساؤلات حول طبيعة الشر وخطورة الماضي.

رسوم فنية تخطف الأنظار

لكن رواية "ساحرات البندقية" لا تقتصر على النصوص العميقة فحسب، بل تتضمن أيضًا رسومات فنية رائعة أنجزها الفنان الإيطالي "ماركو مازوني". تضيف هذه الرسوم المبهرة لمسة سحرية إلى العمل الأدبي، حيث تعكس التباين المثير بين تعقيد الصورة وجمال البساطة في النص.

كما أن الغلاف الأزرق والذهبي يساهم في جذب الأنظار، معبرًا عن غنى الرواية وتنوع أسلوبها الفني، مما يجعلها تجربة فريدة من نوعها تجمع بين العناصر الأدبية العميقة والفن البصري الجذاب.
صلاح الدين الأيوبي الحلقة 31