نصائح لحديث صادق مع صديقتك عن شريكها

قد تكونين قد واجهتِ موقفًا مشابهًا؛ حيث تخبركِ صديقتك المقربة بأنها قد وقعت في الحب مرة أخرى، وتلمع عيناها بكلماتها الحماسية عن الرجل الذي تراه مثاليًا. لكن، عندما تلتقين به، تشعرين بانطباع مختلف تمامًا، فهو صاخب، متعجرف، وربما يتصرف بطريقة غير مناسبة. وهنا تبدأ الحيرة تتسلل إلى قلبك، هل تبوحين لها بما تشعرين به؟ أم تتركينها تستمر في علاقتها دون تدخل منك؟
كيف تخبرين صديقتك أن شريكها غير مناسب؟

في هذا المقال، سنستعرض بعض النصائح من خبراء العلاقات حول كيفية التعامل مع هذه المواقف الحساسة، مع مراعاة مشاعرك ومشاعر صديقتك في الوقت ذاته.
تحدثي فورًا عند الحاجة
القاعدة الذهبية هنا تقول إنه إذا كان الشريك الجديد يظهر سلوكًا غير مقبول، سواء كان ذلك جسديًا، لفظيًا، أو نفسيًا، فإن الصمت في هذه الحالة قد يكون خطرًا كبيرًا. لذلك، يُنصح بالتدخل مباشرة، حتى وإن كان ذلك قد يتطلب مواجهة غير مريحة، لأن سلامة صديقتك هي الأهم.
افصلي بين مشاعرك وواقع الموقف
قد يكون انزعاجك من تصرفات هذا الشخص مرتبطًا بكِ أكثر مما هو مرتبط بصديقتك. ربما يذكرك بشخصية أزعجتك في الماضي أو يثير فيكِ صفات لا تفضلينها في ذاتك. لذلك، ينصح خبراء العلاقات بكتابة قائمة بما يثير قلقك بشأن هذا الشخص، ثم مراجعتها لتحديد ما إذا كانت مشاعرك نابعة من تجاربك الشخصية أم أنها قلق حقيقي.
اختاري أسلوب الحديث بعناية
تجنبي العبارات القاطعة مثل: "لا أعتقد أنه مناسب لك"، وبدلاً من ذلك، يمكنك استخدام أسلوب أكثر مرونة مثل: "شعرت بعدم الارتياح، لكني لا أعرف السبب، هل يمكنك مساعدتي على فهم ما الذي جذبك إليه؟". هذه الطريقة تظهر أنك تتحملين مسؤولية مشاعرك وتفتحين باب الحوار بدلاً من وضعها في موقف دفاعي.
مرة واحدة تكفي
وفقًا لخبراء علم النفس، يحق لكِ أن تبوحي بمخاوفك مرة واحدة بصراحة وصدق، ثم تراجعي خطوة للخلف. إذا كانت صديقتك مصممة على الاستمرار، فإن الأمر يعود لها. وظيفتك هي التعبير عن قلقك بحب وحرص، لكن القرار النهائي يبقى بيدها.
سيوف العرب الحلقة 11
لا تنسي صداقتكما
إذا لم تنسجمي مع شريكها، يمكنك ببساطة تقليل اللقاءات التي تجمعك بهما معًا. اقترحي عليها لقاءات ثنائية بينكما فقط، مثل قهوة سريعة أو التسوق أو حتى مكالمة هاتفية طويلة. هذا سيساعد على الحفاظ على علاقتكما قوية بعيدًا عن أي توتر.
متى تقولين كفى؟
في بعض الأحيان، لا يتغير الموقف إلا عندما تدرك صديقتك بنفسها حقيقة الشخص الذي ارتبطت به. كما تقول إحدى السيدات اللاتي مررن بتجربة مماثلة: "أحيانًا نحتاج إلى دفعة صغيرة من شخص نثق به، كي نفتح أعيننا على ما لا نرغب في رؤيته".
تذكري أن دورك ليس اختيار ما هو مناسب لصديقتك، بل أن تكوني مرآتها الصادقة. تكلمي بحب، استمعي أكثر مما تحكمين، واحترمي قرارها حتى وإن كان لا يتوافق مع مشاعرك.