الدراما التركية تستلهم من المسلسلات الكورية
دراما تركية جديدة مستوحاة من الكورية
تُعتبر الدراما التركية واحدة من أبرز أنواع الفنون التلفزيونية في العالم العربي، وغالبًا ما تلجأ إلى الاقتباس من المسلسلات الكورية التي تلاقي شعبية جارفة بين المتابعين. هذه الدراما الكورية تتميز بسلاستها وقصصها المؤثرة، مما يجعلها محط اهتمام العديد من شركات الإنتاج التركية.
مؤخراً، قامت شركة الإنتاج التركية O3 Medya بشراء حقوق المسلسل الكوري الشهير "ملكة الدموع" أو كما يُعرف بالإنجليزية "Queen of Tears"، مما أثار فضول الكثيرين حول كيفية تقديم النسخة التركية من هذا العمل الفني المميز.
قصة المسلسل الكوري "ملكة الدموع"
تدور أحداث المسلسل في إطار رومانسي حزين، حيث تتبع القصة زوجين يعيشان في عالم معقد. يتناول المسلسل حياة مدير تنفيذي لشركة بارزة وزوجته، ابنة مالك الشركة، التي تُعرف بلقب "الملكة المتعجرفة".
في البداية، يبدو أن القصة تدور حول الخلافات الزوجية وعلاقة حب غير مكتملة، حيث تجد الوريثة هونغ هاى إن (التي جسدت دورها الممثلة جي وون) وزوجها بايك هيون وو (الذي جسد دوره الممثل سو هيون) نفسيهما عالقين في زواج بلا حب. لكن، سرعان ما تأخذ القصة منحى غير متوقع تمامًا.
يعيش هيون وو تحت ضغط عائلته المتغطرسة، ويجد صعوبة في التواصل مع زوجته الباردة. ومع اتخاذه قرار الانفصال، يكتشف أن أمام هاى إن ثلاثة أشهر فقط للعيش، مما يجعله يعيد التفكير في خياراته.
في إطار هذه الأحداث، يبدأ هيون وو في تقبل وضعه والتكيف معه، حيث يقرر البقاء في المنزل بدلاً من البحث عن الطلاق، آملًا في تغيير رأي زوجته حول وصيتها. ومع مرور الوقت، يتعمق شعور التعاطف تجاهها، خصوصًا مع تدهور صحتها.
تطورات مثيرة في القصة
لكن الأمور ليست سهلة، حيث يظهر يون أون سونغ (الذي يجسد دوره بارك سونغ هون)، صديق هاى إن، مما يثير الغيرة في قلب هيون وو ويجعله يعيد تقييم مشاعره تجاه زوجته. تتصاعد الأحداث بشكل مثير، حيث يتحول هيون وو من شخصية غير محبوبة إلى شخص يكتسب التعاطف.
أنا بنت أبي الحلقة 138
المسلسل حقق نجاحًا لافتًا، خاصة بعد عرضه على منصة نتفليكس في أبريل الماضي، حيث نال استحسان الجمهور بفضل الأداء المميز بين الأبطال. يتكون العمل من 16 حلقة، تتراوح مدة كل حلقة بين 78 إلى 110 دقائق.
ردود فعل الجمهور على النسخة التركية
بعد الإعلان عن إنتاج النسخة التركية من "ملكة الدموع"، تباينت ردود الفعل بين المتابعين. حيث عبر البعض عن تمنيهم أن تلعب الممثلة إيشا توران دور البطولة، بينما أبدى آخرون مخاوفهم من عدم قدرة النسخة التركية على تحقيق النجاح الذي حققته النسخة الكورية.
اشتكى الكثيرون من أن القصة قد لا تكون مفضلة للجمهور التركي، مما يجعلهم يتساءلون عن إمكانية نجاح العمل في تحقيق نفس التأثير العاطفي الذي حققته النسخة الأصلية.