اكتشاف كوكبين بحجم الأرض خارج نظامنا الشمسي
في خطوة علمية مثيرة، أعلن فريق دولي من الفلكيين عن اكتشاف بارز يتعلق بكوكبين بحجم الأرض يدوران حول نجم يبعد عن كوكبنا أكثر من 40 سنة ضوئية. هذا الاكتشاف يشكل علامة فارقة في سعي العلماء الدؤوب للبحث عن عوالم قد تكون قابلة للسكن خارج نظامنا الشمسي، مما يفتح آفاقًا جديدة في فهمنا للكون.
تفاصيل الاكتشاف ودور تلسكوب ناسا
أشار العلماء في دراسة نُشرت في مجلة arXiv إلى أن النجم الذي تم اكتشافه يُعرف باسم "HD 101581"، وهو نجم قزم برتقالي من النوع K5V، ويقع على بُعد 42 سنة ضوئية من الأرض. تم تحديد الكوكبين المؤكدين، وهما "HD 101581 b" و"HD 101581 c"، من خلال مراقبات دقيقة باستخدام تلسكوب ناسا المتخصص في رصد الكواكب العابرة (TESS).
الكواكب بحجم الأرض ودورات قصيرة حول نجمها
تتمتع الكواكب المكتشفة بخصائص مشابهة لكوكب الأرض، حيث يبلغ نصف قطر "HD 101581 b" حوالي 95.6% من نصف قطر الأرض، في حين أن "HD 101581 c" يبلغ نصف قطره حوالي 99% من نصف قطر الأرض. تدور هذه الكواكب حول نجمها المضيف في فترات زمنية قصيرة؛ حيث يكمل "HD 101581 b" دورة حول النجم كل 4.47 أيام، بينما "HD 101581 c" يكمل دورته كل 6.21 أيام.
رحلة لاكشمي 5 الحلقة 34
الكوكب الثالث المحتمل ودرجات الحرارة المرتفعة
أفاد العلماء بوجود كوكب ثالث محتمل يُدعى "HD 101581 d"، على الرغم من أن وجوده لم يُؤكد بعد. إذا تم تأكيد هذا الكوكب، سيكون بحجم الأرض مع فترة مدارية تقدر بحوالي 7.9 أيام. ومع ذلك، تشير المدارات القريبة لهذه الكواكب من النجم إلى أنها تتعرض لإشعاع نجمي مكثف، مما يؤدي إلى درجات حرارة سطحية مرتفعة، مما يجعلها غير صالحة للسكن كما نعرفه على الأرض.
فرص علمية رغم صعوبة الحياة
على الرغم من أن احتمال وجود حياة على هذه الكواكب ضئيل للغاية بسبب الظروف القاسية، إلا أن الاكتشاف يقدم فرصًا علمية هامة. فدراسة الغلاف الجوي والتركيب الكيميائي لهذه الكواكب قد يساعد العلماء في تحسين فهمهم لتشكل الكواكب وخصائص الأنظمة الكوكبية المختلفة، مما يثري المعرفة البشرية حول الكون.
التطلعات المستقبلية في دراسة الكواكب الخارجية
يُعتبر هذا الاكتشاف خطوة أساسية في الجهود العلمية الرامية لتحديد كواكب مشابهة للأرض تقع ضمن "المنطقة القابلة للسكن". من المتوقع أن تتزايد الأبحاث حول الكواكب الخارجية بحلول عام 2025، وذلك بفضل البيانات التي سيجمعها تلسكوب "جيمس ويب" الفضائي (JWST)، مما يمهد الطريق لفهم أعمق للكون ومن فيه.