مزحات غير تقليدية تثير جدل في مدينة بيند
في قلب مدينة بيند بولاية أوريغون الأميركية، تصدرت مجموعة من المزحات غير التقليدية عناوين الأخبار، مما أثار اهتمام السكان المحليين ووسائل الإعلام على حد سواء. هذه المزحات، التي تمثلت في إضافة عيون متحركة إلى عدد من التماثيل في أنحاء المدينة، أثارت جدلاً حاداً بين أولئك الذين استمتعوا بروح الفكاهة، وبين من اعتبروا أن هذا الفعل يعد اعتداءً على الأعمال الفنية.
الاعتراف بالمزاح
جيف كيث، مؤسس منظمة "غارديان غروب" التي تهدف لمكافحة الاتجار بالبشر، صرح بأنه هو من قام بإضافة العيون المتحركة إلى تمثالين، بالإضافة إلى تزيين تماثيل أخرى بتنانير "الهولا" وأطواق الزهور. ووفقاً لوكالة "أسوشييتد برس"، أوضح كيث أن هذه المزحات كانت وسيلة للتخفيف من الأعباء العاطفية التي يواجهها في عمله مع المنظمة.
ردود أفعال المدينة
بدورها، قامت بلدية بيند بمشاركة صور التماثيل المزينة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن المواد اللاصقة المستخدمة قد تضر بالأعمال الفنية. كما أفادت البلدية أن إزالة العيون المتحركة من ثمانية تماثيل تكلفت 1500 دولار. وقد جذبت هذه المنشورات موجة من التعليقات، حيث أبدى بعض السكان إعجابهم بالطرافة، بينما اعترض آخرون على إنفاق الأموال لإزالة هذه المزحات.
التغطية الإعلامية
لم يقتصر الاهتمام على وسائل التواصل الاجتماعي فحسب، بل امتد إلى برامج تلفزيونية شهيرة مثل "ذا ليت شو مع ستيفن كولبير" على قناة "سي بي إس"، مما زاد من انتشار الحادثة وأثار المزيد من النقاش حولها.
تعليقات المسؤولين
ريني ميتشل، مديرة الاتصالات في مدينة بيند، أعربت عن أسفها لإساءة فهم منشور البلدية، مؤكدة أن الهدف من المنشور كان رفع الوعي حول تأثير المواد اللاصقة على الأعمال الفنية. وفي رد فعل إيجابي، عرض كيث تحمل تكاليف أي أضرار قد تنتج عن مزحاته.
الرسالة وراء المزاح
يأمل كيث، الذي يقيم في بيند منذ عقدين، أن تكون أفعاله قد أضفت بعض الفكاهة والبهجة على الحياة اليومية للسكان، رغم الجدل الذي أثارته هذه المزحات. في النهاية، تبقى الفنون والمزاح جزءاً من تجربة الحياة البشرية، وقد تكون الضحكة في بعض الأحيان هي الحل الأفضل للتعامل مع الأعباء اليومية.
القدر الحلقة 24