اختفاء تمثال فيكتوريا يثير الجدل في ويلز

حادثة غريبة في لاندودنو: اختفاء تمثال الملكة فيكتوريا

في واقعة مثيرة للجدل، شهدت مدينة لاندودنو في ويلز اختفاء تمثال برونزي للملكة فيكتوريا، الذي كان يتواجد على رصيف المدينة لأكثر من 138 عاماً. هذا التمثال الذي أُقيم عام 1887، شهد أحداثاً تاريخية عديدة، بما في ذلك الحربين العالميتين والحرب الباردة وجائحة كوفيد-19، ولكنه اختفى بشكل مفاجئ مما أثار حيرة السلطات المحلية.

تحقيقات موسعة بعد اكتشاف الاختفاء

عندما لاحظ مجلس المدينة غياب التمثال، بدأت شرطة شمال ويلز تحقيقات موسعة للبحث عن هذا الرمز التاريخي. تساءل الكثيرون عن الأسباب وراء اختفاءه، وما إذا كان قد تعرض لعملية سرقة أو تهريب.

مخاوف من صهر التمثال وتحويله إلى خردة

أعرب روب أتينشتات، عضو مجلس لاندودنو، عن قلقه من أن تكون سرقة التمثال قد تمت بغرض صهره، بسبب القيمة العالية للبرونز. وقد أكد أن لاندودنو، التي تُعرف بكونها وجهة مميزة في ويلز، فقدت رمزاً هاماً من تراثها الثقافي. وأعرب عن أسفه لفقدان جزء مهم يعكس تاريخ المدينة.

كما أشار أتينشتات إلى حادثة سابقة كانت قد شهدتها المدينة، حيث تم نقل التمثال بشكل ساخر إلى جبل غريت أورم، لكنه أضاف أن الوضع الحالي يبدو أكثر جدية، خاصة مع وجود أضرار واضحة على قاعدة التمثال في حديقة هابي فالي.

دور كاميرات المراقبة في التحقيق

أشار أتينشتات إلى أن التمثال كان موجوداً في منطقة معزولة نسبياً داخل الحديقة، مما صعّب عملية رصد الحادثة. وأكد أن غياب كاميرات المراقبة يعقد من عملية التحقيق، حيث أن المنطقة تصبح هادئة بعد ساعات العمل، ولا يمر بها سوى القليل من الناس.

دلالات التمثال على تراث المدينة

يعتبر التمثال، الذي يمثل الملكة فيكتوريا، رمزاً لتاريخ المدينة وتطورها، حيث ظل يطل على رصيف المدينة لأكثر من قرن. وقد عبّر السكان عن صدمتهم لفقدانه، معتبرين أن غيابه يمثل خسارة للمدينة وللهوية الثقافية التي عكستها هذه القطعة الفنية على مر العقود.

دعوة إلى حماية التراث

مع تزايد القلق بين السلطات المحلية والمجتمع، أصبح اختفاء التمثال بمثابة دعوة ملحة لمراجعة تدابير حماية المعالم التاريخية. ويأمل الجميع في العثور على التمثال قبل أن يتعرض لمصير مأساوي كخردة برونزية، ليظل جزءاً حياً من التاريخ والتراث الثقافي للمدينة.
المشردون الحلقة 9