-

جرائم العنف ضد النساء في باكستان

جرائم العنف ضد النساء في باكستان
(اخر تعديل 2025-09-20 16:43:21 )
بواسطة

مثل الشاب الباكستاني عمر حياة، الذي يبلغ من العمر 22 عامًا، أمام المحكمة في العاصمة إسلام آباد، حيث وُجهت إليه تهمة قتل المؤثرة الشابة سناء يوسف (17 عامًا). وقد تسببت هذه القضية في إثارة جدل واسع وغضب شعبي كبير، خاصة في ظل تكرار جرائم العنف ضد النساء في باكستان. وكانت سناء قد رفضت الارتباط به، مما دفع عمر للاعتداء عليها.

على الرغم من الاتهامات الموجهة إليه، إلا أن المتهم أصر على براءته أمام القاضي محمد أفضل ماجوكا، حيث قال: "كل الاتهامات ضدي باطلة ولا تستند إلى أي دليل".

في المقابل، وصفت الشرطة الجريمة بأنها "وحشية ونفذت بدم بارد"، مشيرة إلى أن عمر قام بقتل الضحية في يونيو/حزيران الماضي بعد أن تجاهلت طلباته المتكررة عبر الإنترنت.

من هي الضحية سناء يوسف؟

تعتبر سناء يوسف واحدة من أبرز الوجوه الشابة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث يتابعها أكثر من مليون شخص عبر منصات مختلفة، أبرزها تيك توك. كانت تشتهر بمحتواها الخفيف الذي يتناول يومياتها، ومنتجات التجميل، والملابس التقليدية، ونجحت في بناء مجتمع رقمي يعتبر مصدر دخل مهم لها.

في مجتمع يشارك فيه ربع النساء فقط في الاقتصاد الرسمي، تلجأ العديد من النساء الباكستانيات إلى هذه المنصات بحثًا عن فرص بديلة للتمكين والاستقلال المالي.

موجة غضب وجدل على الإنترنت

أثارت الجريمة ردود فعل غاضبة في باكستان، وأعادت فتح النقاش حول سلامة النساء في الفضاءين الرقمي والواقعي. في الوقت الذي انتقد فيه الكثيرون الجريمة بشدة، ظهرت أيضًا تعليقات تلقي باللوم على الضحية، مما أثار جدلًا حول ثقافة لوم الضحية المتجذرة في بعض المجتمعات.

خلفية عن عنف ممنهج ضد النساء

وفقًا للجنة حقوق الإنسان في باكستان، فإن حوادث العنف ضد النساء شائعة جدًا في البلاد، وخاصة تلك المرتبطة برفض الزواج أو الخروج عن التقاليد الاجتماعية. في حادثة مشابهة، أيدت المحكمة العليا، في مايو/أيار الماضي، حكم الإعدام بحق رجل باكستاني-أمريكي قام بقطع رأس شريكته نور مقدم في عام 2021 بسبب رفضها الزواج منه، مما يُظهر تكرار هذا النمط العنيف تجاه النساء الرافضات للضغوط الذكورية.
شراب التوت الحلقة 103