مأساة فرجينيا جوفري: قصة محاربة ضحايا الاعتداء

تُعد فرجينيا جوفري واحدة من أبرز الأصوات التي نادت بحقوق الناجين من جرائم الاعتداء الجنسي، إلا أن حياتها انتهت نهاية مأساوية، حيث أعلنت عائلتها عن وفاتها منتحرة في مزرعتها بغرب أستراليا، عن عمر يناهز 41 عامًا.
إذا خسر الملك الحلقة 5
فرجينيا جوفري: محاربة شرسة ونور للناجين
في بيان مؤثر، وصفت عائلة فرجينيا الراحلة بأنها "محاربة شرسة ونورًا للعديد من الناجين" من مختلف أشكال الاعتداءات الجنسية. لقد كانت فرجينيا تعيش في ظل تجربة مؤلمة من الاعتداءات والاتجار بالبشر، وهو ما جعل قرار إنهاء معاناتها مليئًا بالحزن والأسى.
تفاصيل الوفاة: العثور عليها فاقدة للوعي
تحدثت الشرطة الأسترالية عن تفاصيل مأساة وفاتها، حيث عُثر على فرجينيا فاقدة للوعي في منزلها القريب من مدينة بيرث، وأُعلن عن وفاتها في موقع الحادث. ورغم أن السلطات أكدت أن الوفاة لم تكن مثيرة للشكوك، إلا أنها أشارت إلى أن الحادث كان مرتبطًا بالانتحار.
القضايا القانونية المثيرة: دعوى ضد الأمير أندرو
استقطبت فرجينيا الأنظار في عام 2021 عندما رفعت دعوى قضائية ضد الأمير أندرو، متهمةً إياه بالاعتداء عليها جنسيًا عندما كانت في السابعة عشرة من عمرها. وكشفت أنها أُجبرت على لقاء الأمير في عدة مناسبات بين عامي 1999 و2002. على الرغم من نفي الأمير المتكرر، إلا أن المحكمة الأمريكية قررت عدم إسقاط الدعوى، وفي النهاية تم التوصل إلى تسوية مالية خارج المحكمة بقيمة 12 مليون جنيه إسترليني، دون أن يعترف الأمير بالاتهامات.
تعويضات إضافية وتسويات مالية
إلى جانب التسوية مع الأمير أندرو، حصلت فرجينيا على تعويضات مالية من برنامج تعويض ضحايا جيفري إبستين، بالإضافة إلى تسوية مع غيسلين ماكسويل التي اتهمتها بالكذب. لقد كانت هذه التسويات جزءًا من الصراع القانوني الطويل الذي خاضته بعد أن تعرضت للاستغلال.
معركة قانونية محتملة على ثروتها
رغم انفصال فرجينيا عن زوجها روبرت جوفري العام الماضي، إلا أنها كانت لا تزال متزوجة به قانونيًا عند وفاتها، مما يجعله الوريث الأول لثروتها وفقًا للقانون الأسترالي. تشير التقارير الصحفية إلى أن معركة قانونية قد تندلع بين زوجها السابق وعائلتها في الولايات المتحدة حول الملايين التي تركتها بعد رحيلها.
العلاقة المتوترة مع زوجها السابق
في الأسابيع الأخيرة من حياتها، واجهت فرجينيا تحديات قانونية بسبب مزاعم خرق أمر تقييدي ضد زوجها السابق، مما يعكس التوتر الكبير الذي كان يسيطر على علاقتهما قبل وفاتها المفاجئة. لقد كانت حياة فرجينيا مليئة بالمعاناة، لكنها كانت دائمًا رمزًا للأمل والصمود للناجين من الاعتداءات.