-

زها حديد: ملكة المنحنيات المعمارية

زها حديد: ملكة المنحنيات المعمارية
(اخر تعديل 2025-09-23 09:11:44 )
بواسطة

رغم أن المصممة المعمارية العراقية ـ البريطانية زها حديد قد رحلت عن عالمنا في عام 2016، إلا أن إرثها الفني والمعماري لا يزال يتصدر العديد من المعالم البارزة حول العالم. لقد استقطبت أعمالها الجريئة والمبتكرة انتباه الجميع، مما جعلها واحدة من أبرز الشخصيات في عالم العمارة الحديثة.

عرفت زها حديد بأسلوبها الفريد الذي يمزج بين الأشكال الهندسية المبتكرة والتصاميم المستقبلية. وقد أطلق عليها لقب "ملكة المنحنيات" نظراً لاستخدامها المبتكر للمنحنيات في تصميماتها. لقد حازت على العديد من الجوائز العالمية المرموقة، وأبرزها جائزة بريتزكر للهندسة المعمارية، ولا تزال أعمالها تبهر العالم بجمالها ودقتها التقنية.

علاوة على ذلك، أصبحت المباني التي صممتها زها حديد مقاصد سياحية مميزة، تستقطب الزوار والمهتمين بالفن والهندسة المعمارية من مختلف أنحاء العالم.

مباني زها حديد الأكثر شهرة في العالم

إليك أبرز المعالم المعمارية التي صممتها زها حديد والتي اكتسبت شهرة عالمية، وفقًا لموقع السياحة Afar.

متحف MAXXI في روما

متحف MAXXI في روما

افتُتح متحف MAXXI عام 2010 بعد عشر سنوات من البناء، ليكون أول متحف وطني للفن المعاصر في إيطاليا. يتميز هذا المتحف بمزيج فريد من المنحنيات والجدران الخرسانية والسلالم المعلقة، بالإضافة إلى المساحات المفتوحة التي تسمح بتدفق الضوء الطبيعي، مما يخلق بيئة فنية متميزة.

حصل المتحف على جائزة ستيرلينغ للهندسة المعمارية، ويعد رمزًا للعمارة الحديثة في روما، حيث يدمج بين التقاليد والابتكار في تصميم معماري فريد، مما يجعله مقصدًا سياحيًا بارزًا في المدينة.

مركز حيدر علييف في باكو

مركز حيدر علييف في باكو

شُيّد مركز حيدر علييف عام 2012 ليكون رمزًا لنهضة أذربيجان بعد استقلالها عن الاتحاد السوفييتي. يتسم المبنى بأشكاله الانسيابية المتموجة التي تتناقض بشكل واضح مع العمارة السوفييتية التقليدية المحيطة به.
ليلى الحلقة 41

يحتوي المركز على قاعات للمعارض، ومتحف داخلي، ومكتبة، بالإضافة إلى مسارح متعددة الاستخدام، مما يجعله معلمًا معماريًا وثقافيًا معاصرًا، يجسد قدرة زها حديد على المزج بين الجمالية والوظيفة.

دار الأوبرا في غوانغتشو بالصين

دار الأوبرا في غوانغتشو بالصين

افتُتحت دار الأوبرا عام 2010 على ضفاف نهر اللؤلؤ في الصين، ويتميز تصميمها بالاستلهام من الصخور الطبيعية. يضم المبنى قاعة رئيسية تسع 1687 مقعدًا، مكسوة بألواح من الجبس المقوّى بالألياف الزجاجية، مما يعطي إحساسًا بانسيابية التصميم.

كما يزين سقف القاعة آلاف الأضواء الصغيرة التي تلمع كالنجوم، مما يضفي جوًا ساحرًا على الفضاء. يحتوي المبنى أيضًا على قاعات أصغر متعددة الاستخدام، مما يجعله مركزًا ثقافيًا بارزًا في الصين الحديثة.

المركز المائي الأولمبي في لندن

المركز المائي الأولمبي في لندن

صُمم المركز المائي الأولمبي عام 2004 وأُنجز عام 2011 استعدادًا لأولمبياد لندن 2012. استُوحِي تصميمه من حركة المياه، حيث يغطيه سقف متموج ضخم ينساب كالموجات.

يضم المبنى حوضي سباحة أولمبيين، وحوض غطس بارتفاعات مختلفة، وصالة رياضية مجهزة بالكامل. وبعد انتهاء الألعاب الأولمبية، أصبح المركز مفتوحًا للجمهور كمرفق رياضي متكامل، مما يتيح للزوار تجربة بصرية ومعمارية استثنائية تعكس أسلوب زها حديد الديناميكي.

المميز في أعمال زها حديد ليس مجرد إنشاء مبانٍ وظيفية، بل تحويل الفضاءات إلى تجارب حسية وجمالية. بدءًا من أوروبا وصولاً إلى آسيا، تركت بصمتها المعمارية الخالدة، شاهدة على إبداعها، وجذبت السياح إلى وجهات بارزة تحظى بإعجاب عشاق العمارة حول العالم.