-

متحف زايد الوطني: إرث وثقافة الإمارات

متحف زايد الوطني: إرث وثقافة الإمارات
(اخر تعديل 2025-10-16 14:43:31 )
بواسطة

يعتبر "متحف زايد الوطني" منارة ثقافية تمثل تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وشعبها وتراثها الغني. يقع المتحف في قلب المنطقة الثقافية بجزيرة السعديات، حيث يسلط الضوء على قيم ورؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه". يعكس المتحف إيمانه العميق بأهمية الثقافة والمعرفة والتعليم.

تاريخ افتتاح "متحف زايد الوطني"

متحف زايد الوطني

سيفتتح "متحف زايد الوطني" أبوابه رسميًا في 3 ديسمبر 2025، ليكون نقطة انطلاق للزوار من جميع أنحاء العالم. تشكل المنطقة الثقافية في السعديات واحدة من أكبر التجمعات الثقافية العالمية، مما يعزز من أهمية هذا الحدث.

يأخذ المتحف زواره في رحلة تفاعلية، حيث يتعرفون على تاريخ الإمارات العريق من خلال مجموعة متنوعة من التحف الأثرية، والقطع التاريخية، والتجارب السمعية والبصرية، بالإضافة إلى الأعمال الفنية المعاصرة التي تعكس روح الماضي والحاضر. يمثل المتحف إرث الوالد المؤسس الشيخ زايد، ويجسد قيمه في تعزيز الثقافة والتعليم وترسيخ الهوية والانتماء.
بارينيتي الحلقة 85

يعد افتتاح "متحف زايد الوطني" محطة ملهمة في المسيرة الثقافية لإمارة أبوظبي، حيث يلتقي التاريخ بالابتكار، مما يخلق فضاءات يتم فيها تبادل المعرفة والخبرات. هنا، يمكن للزوار من جميع الأعمار المشاركة في رحلة تاريخ دولتنا، من جذورها العميقة إلى آمالها المستقبلية. من خلال فتح أبوابه، يؤكد المتحف التزامه بالثقافة كمصدر للمعرفة والإلهام للأجيال القادمة.

تجربة فريدة في "متحف زايد الوطني"

متحف زايد الوطني

تبدأ تجربة زيارة "متحف زايد الوطني" في حديقة المسار، التي تمثل صالة عرض خارجية تجمع بين البيئات الطبيعية التي شكلت الحياة في الإمارات. تمتد الحديقة على طول 600 متر، وتربط بين متحف اللوفر أبوظبي ومتحف التاريخ الطبيعي المزمع افتتاحه، وصولاً إلى مدخل المتحف. تحتوي الحديقة على نباتات محلية تمثل البيئة الصحراوية والواحات، بالإضافة إلى منحوتات فنية وتجارب حسية.

يتضمن المتحف مجموعة من المقتنيات التي تفوق 3,000 قطعة، وسيتم عرض 1,500 قطعة مختارة بعناية، تروي قصة تاريخ هذه الأرض. تبدأ الرحلة من صالة عرض "بداياتنا"، حيث يتم سرد سيرة حياة الشيخ زايد من خلال التسجيلات، الصور، والمقتنيات الشخصية.

يستعرض الزوار أيضًا السنوات الأولى لتأسيس الدولة، مع عرض التأثيرات الثقافية والتاريخية التي شكلت رؤية الشيخ زايد. تدخل الزوار إلى صالة عرض "ضمن روابطنا"، حيث يتعرفون على المجتمعات القديمة وتطور الهوية المشتركة، بما في ذلك انتشار الإسلام وتطور اللغة العربية.

تروي صالة عرض "في سواحلنا" قصة التراث البحري الإماراتي، بدءًا من أيام الملاح الشهير ابن ماجد وصولًا إلى غواصين اللؤلؤ في القرن الماضي. وتختتم الرحلة في صالة عرض "من جذورنا" التي تستكشف أنماط الحياة التقليدية والعادات الاجتماعية في المناطق الداخلية لدولة الإمارات.