-

استعادة الشعر: من التراث إلى الحداثة

(اخر تعديل 2024-11-27 08:11:33 )
بواسطة

في قلب العاصمة الأردنية عمان، استضافت مؤسسة عبد الحميد شومان ملتقى بعنوان "استعادة الشعر: من الآباء الأولين إلى الألفية الجديدة"، بالتعاون مع مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية. هذا الحدث كان بمثابة نافذة تطل على عبق التاريخ الشعري العربي، حيث استحضر الشعراء الأوائل وأثرهم العميق في الأدب العربي، بمشاركة كوكبة من النقاد والمفكرين من مختلف أنحاء العالم العربي.

تفاصيل ملتقى "استعادة الشعر: من الآباء الأولين إلى الألفية الجديدة"

على مدار يومين، كانت النقاشات حاضرة حول رهانات الشعر العربي ومستقبله، حيث تم تسليط الضوء على مجموعة من القضايا المعاصرة. من بين هذه القضايا كانت اتجاهات القصيدة الحديثة، وانكسار المنبرية، وأهمية التواصل بين الأجيال الشعرية، ودور النقد في تشكيل المشهد الشعري.

أشارت فالنتينا قسيسية، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة عبد الحميد شومان، إلى أن النقاشات تجاوزت حدود الشعر العربي لتتناول واقع الشعر عالمياً. حيث أثار المشاركون تساؤلات عن أزمة كبيرة تعصف بالشعر، ليست أزمة شعراء فحسب، بل تعبر عن مفهوم الشعر ودوره في حياة الإنسان بشكل عام.

ومن جانبها، أكدت الدكتورة فاطمة الصايغ، عضو مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، أن هذا الملتقى يمثل منصة ثقافية فريدة تسهم في تعميق الحوار الفكري وإثراء المشهد الثقافي العربي.

أوراق عمل ومقاربات نقدية تشمل جميع مراحله

في الجلسة الأولى التي أدارها الدكتور زياد الزعبي، تم تقديم ورقة عمل للدكتور مصلح النجار بعنوان "أين القصيدة.. أين النقد؟"، بالإضافة إلى ورقة أخرى للدكتور علي جعفر العلاق بعنوان "اتجاهات القصيدة في الألفية الجديدة".

أما الجلسة الثانية، التي أدارها الدكتور عماد الضمور، فقد تضمنت ثلاثة أوراق عمل: الأولى للدكتورة فاطمة قنديل بعنوان "ماذا تبقى من إرث رواد القصيدة الحديثة؟"، والثانية للدكتور مبارك الجابري بعنوان "انكسار المنبرية وصعود الصمت"، والثالثة للدكتور حبيب بوهرور بعنوان "مستويات الوعي التجريبي في الشعر العربي المعاصر.. خطاب أنطولوجي أم متطلب سياق".

في اليوم الثاني، تم تقديم ورقة عمل من قبل الدكتور جمال مقابلة تحت عنوان "انقطاع التواصل بين الأجيال الشعرية"، وورقة أخرى للدكتور سلطان العميمي بعنوان "جوائز الشعر.. وهج الماضي وبريق الحاضر". كما قدم الدكتور سعيد يقطين ورقة بعنوان "عندما يستقيل الشعر من الصخب".

في الجلسة الثانية التي أدارها الدكتور محمد عبيدالله، قدّم الدكتور عبدالواسع الحميري ورقة بعنوان "ثورة داخل الثورة الشعرية"، بينما تناول صبحي حديدي في ورقته "أصواتهم في أصواتنا (قصيدة النثر بين الشرق والغرب)". واختتم الملتقى بورقة للدكتور هايل الطالب بعنوان "تحولات الشعرية العربية في الألفية الثالثة.. قصيدة النثر واللغة المدججة بالحياة (بريق من مروا من هنا) أنموذجا تطبيقيا".
وتبقى ليلة الحلقة 84