العلاقة بين الغدة الدرقية وانقطاع الطمث
تعتبر العلاقة بين الغدة الدرقية وانقطاع الطمث من الموضوعات الحيوية التي تستحق الدراسة. إذ أن اضطرابات الغدة الدرقية لها تأثيرات ملحوظة على الدورة الشهرية، حيث يمكن أن تؤدي إلى زيادة غزارة الدورة أو تقليلها، أو حتى توقف الدورة الشهرية تمامًا.
ما هو انقطاع الطمث؟
انقطاع الطمث يُعرف طبيًا بأنه الحالة التي تمر بها المرأة عندما لا تعاني من دورة شهرية لمدة 12 شهرًا متتابعًا. وبمجرد أن يمر هذا العام دون حدوث دورة شهرية، تدخل المرأة في مرحلة انقطاع الطمث.
دور الغدة الدرقية في الجسم
الغدة الدرقية هي غدة صغيرة تقع في مقدمة الرقبة، وهي تلعب دورًا أساسيًا في تنظيم وظائف الجسم الحيوية. فهي المسؤولة عن إنتاج هرمون الغدة الدرقية، الذي يؤثر بشكل مباشر على عمليات التمثيل الغذائي، بدءًا من سرعة حرق السعرات الحرارية وصولًا إلى معدل ضربات القلب.
كيف يؤثر اختلال الغدة الدرقية على الدورة الشهرية؟
عندما يحدث اختلال في توازن الغدة الدرقية، سواء كان ذلك بسبب قصور الغدة أو فرط نشاطها، تتأثر مستويات الهرمونات في الجسم، مما قد يؤدي إلى ظهور أعراض مشابهة لتلك التي ترافق انقطاع الطمث.
هل يمكن أن تسبب اضطرابات الغدة الدرقية انقطاع الطمث؟
بالتأكيد، حيث أن انقطاع الطمث قد يحدث لدى النساء اللاتي يعانين من اضطراب الغدة الدرقية نتيجة لفرط إفراز هرمون "برولاكتين"، المعروف أيضًا بهرمون الحليب، الذي يتم إفرازه بواسطة الغدة النخامية. وفقًا لموقع Hopkins Medicine، فإن قصور الغدة الدرقية قد يؤدي إلى توقف الدورة الشهرية بسبب نقص نشاطها، في حين أن فرط نشاطها قد يتسبب في اضطرابات تؤثر على انتظام الدورة.
تأثير الغدة الدرقية على انتظام الدورة الشهرية
تشير المعلومات من موقع WomensHealth إلى أن تأثير الغدة الدرقية على الدورة الشهرية متنوع. إذ يمكن أن يؤدي ارتفاع أو انخفاض مستويات هرمون الغدة الدرقية إلى تغيير طبيعة الدورة الشهرية، مما يجعلها خفيفة جدًا أو غزيرة أو غير منتظمة.
أعراض انقطاع الطمث بسبب قصور الغدة الدرقية
تشمل الأعراض التي قد ترافق انقطاع الطمث بسبب اختلال الغدة الدرقية عدة جوانب، مثل:
- اضطرابات في الدورة الشهرية
- تقلبات مزاجية
- انخفاض الرغبة الجنسية
- زيادة التعرق
- صعوبات في النوم
- تساقط الشعر
- تدهور جودة الحياة
التمييز بين انقطاع الطمث الطبيعي وانقطاع الطمث بسبب الغدة الدرقية
الأعراض المرافقة لانقطاع الطمث الطبيعي قد تتشابه مع تلك الناتجة عن اضطرابات الغدة الدرقية، لذا من الضروري إجراء الفحوصات الطبية اللازمة للتفريق بين الحالتين. يتطلب ذلك إجراء تحليل دقيق يتضمن اختبارات دم بسيطة.
دين الروح الحلقة 7
تشخيص انقطاع الطمث المرتبط بالغدة الدرقية
لتشخيص انقطاع الطمث المرتبط بالغدة الدرقية، يُنصح بطلب المساعدة الطبية وإجراء الفحوصات اللازمة. قد يطلب الطبيب إجراء فحص دم لتحديد مستويات الهرمونات. تشمل هذه الفحوصات:
اختبار وظائف الغدة الدرقية
يعمل قياس كمية هرمون تحفيز الغدة الدرقية (TSH) على تحديد ما إذا كانت الغدة الدرقية تعمل بشكل صحيح.
اختبار وظائف المبيض
قياس كمية هرمون تحفيز الجريبات (FSH) يساعد في تحديد ما إذا كانت المبايض تعمل بشكل صحيح.
اختبار هرمون البرولاكتين
تعتبر المستويات المنخفضة من هرمون البرولاكتين علامة محتملة على وجود ورم في الغدة النخامية.
علاج انقطاع الطمث الناتج عن اضطرابات الغدة الدرقية
في حالات انقطاع الطمث الناتجة عن قصور الغدة الدرقية، يعتمد العلاج على إعادة توازن الغدة الدرقية لتحقيق دورة شهرية طبيعية. عادةً ما يتطلب الأمر بعض الوقت قبل أن تبدأ الدورة الشهرية في الانتظام.
العلاج المعتاد يتضمن استخدام أدوية تعويض هرمون الغدة الدرقية، والتي قد تكون فعالة جدًا. في حالة عدم انتظام الدورة الشهرية الناتجة عن اختلال الهرمونات، يمكن أيضًا علاجها بسهولة بواسطة العلاج الهرموني.
إذا كنت تعانين من اضطرابات الغدة الدرقية، فمن المحتمل أن تحتاجي إلى تناول أدوية هرمون الغدة الدرقية لبقية حياتك، لكن الخبر الجيد هو أن هذه الأدوية آمنة وفعالة، ويمكن أن تساعد في استعادة دورتك الطبيعية.