كواليس مسلسل "قهوة المحطة" وتجربة إنسانية
في حديث خاص، قام أبطال مسلسل "قهوة المحطة" بالكشف عن كواليس مشاركتهم في العمل الدرامي الذي عُرض خلال موسم رمضان، والذي نال إعجاب الجمهور والنقاد على حد سواء. حيث كانت لهم فرصة للظهور في برنامج "معكم" مع الإعلامية منى الشاذلي على قناة ON، وتحدثوا عن عمق الشخصيات التي قدموها والتحديات التي واجهوها في هذا العمل المميز. وأكدوا أن المسلسل لم يكن مجرد عمل درامي، بل تجسيد لتجربة إنسانية غنية بالمشاعر والتجارب الحياتية.
خفايا القلوب 5 الحلقة 51
أحمد غزي: التأثير العميق لكل حلقة
أعرب الفنان أحمد غزي عن تأثره الكبير بنصوص الحلقات، حيث كان يجد نفسه في حالة من البكاء بعد قراءة كل حلقة، مشيرًا إلى أن الكلمات المكتوبة تصل للقلب وتؤثر في الروح. وعبّر عن شعوره بعمق الشخصية التي جسدها، مؤكدًا أن شخصية "مؤمن الصاوي" خرجت من أعماقه بشكل حقيقي.
كما أكد غزي على أهمية وجود مصحح اللغة واللهجة، عبد النبي الهواري، الذي ساعده منذ البداية، مشيدًا بالجهود التي بذلها لتقديم اللهجة الصعيدية بطريقة صحيحة وشعورية.
أحمد خالد صالح: الضابط المرهف في "قهوة المحطة"
أما الفنان أحمد خالد صالح، فقد أعرب عن تردده في البداية بشأن قبول دور الضابط في المسلسل، نظرًا لتكرار هذه الأدوار في مسيرته الفنية. لكنه أشار إلى أن نص الكاتب عبد الرحيم كمال هو ما جعله يتشجع لتقديم هذا الدور، حيث تم تقديم شخصية الضابط بشكل إنساني جديد، يمس قلوب المشاهدين بتنوع ثقافاتهم.
وأضاف صالح أن كل ممثل شاركه في العمل أضاف له خبرة قيمة، مشيرًا إلى أن شخصية "خليفة" كانت تعكس شخصية "مؤمن الصاوي" من حيث البحث عن تحقيق الأحلام، حيث كان يسعى للعثور على زوجته "نعمات". كما أكد على أهمية الأدوار الصغيرة في العمل، حيث كانت جميعها مؤثرة في السياق العام للمسلسل.
ضياء عبد الخالق: بعد اجتماعي وليس بوليسي
بدوره، أشار الفنان ضياء عبد الخالق إلى أن "قهوة المحطة" ليس مجرد عمل بوليسي كما قد يعتقد البعض، بل هو عمل اجتماعي يتناول أحلام شخصيات تتعرض للإحباطات بسبب واقع الحياة القاسي. وأوضح أن كل شخصية في المسلسل تحمل حلمًا، لكن تواجه عقبات تمنعها من تحقيقه.
عبد الرحيم كمال: التأثر بشكسبير وفن الزمن الجميل
في حديثه، تطرق الكاتب والسيناريست عبد الرحيم كمال إلى مصادر إلهامه في كتابة المسلسل، حيث أكد أن أعمال شكسبير كان لها تأثير كبير على تفكيره، مشيرًا إلى أنه شعر بالذهول عندما قرأ أعماله لأول مرة، حيث وجد أنها تعكس مشاعره بشكل دقيق. كما أشار إلى الفنان الراحل نور الشريف الذي كان دائمًا يتفاعل مع أدب شكسبير، مما أضاف بعدًا آخر لأفكاره.
وأضاف كمال أن المآسي التي كتبها شكسبير تصلح لتُعرض مرارًا، حيث أن الطبيعة البشرية تميل إلى الحب والانتقام والكراهية. واعتبر أن "قهوة المحطة" مستلهم من هذه الروح، ولكنه يحمل أيضًا طابعًا محليًا واضحًا.
وأشاد كمال بأداء أحمد غزي، مشيرًا إلى فضوله الفني وحرصه على فهم تفاصيل الشخصية، مما ترك أثرًا كبيرًا على العمل، حيث كان يتواصل معه باستمرار للاستفسار عن كل تفاصيل الشخصية دون أي خجل.