مغامرة جراح في سباقات الماراثون العالمية

الجراح الأمريكي كلارك غامبلين على موعد مع تحدٍ رياضي غير مسبوق، حيث يعتزم خوض سبعة سباقات ماراثونية في سبعة أيام عبر سبع قارات، وذلك في مغامرة تنطلق من القارة القطبية الجنوبية في 31 يناير 2025. بعد ذلك، سيواصل غامبلين رحلته إلى كيب تاون في جنوب إفريقيا، ثم إلى مدن مثل بيرث في أستراليا، ودبي، ومدريد، وفورتاليزا، لتختتم مسيرته في مدينة ميامي. خلال هذا الأسبوع المليء بالتحدي، سيقطع غامبلين وزملاؤه مسافة إجمالية تبلغ 183 ميلاً.

تحدٍ بدني يتطلب التحضير الجيد

رغم حجم هذا التحدي الجسدي الضخم، إلا أن غامبلين يؤمن بأن الاستمرار في السباقات ليس بالأمر المستحيل. فقد بدأ استعداداته قبل عام كامل، حيث عمل مع فريق دعم مكون من مدربين مختصين، وأخصائيي تغذية، وأطباء. وأكد غامبلين في تصريحاته لـ"فوكس نيوز" أن "التحضير الجيد يمكن أن يجعل أي تحدٍ جسدي ممكنًا". كما أشار إلى أن الصعوبات البدنية يمكن التغلب عليها بالصبر والمثابرة، وذكر أن زوجته لعبت دوراً مهماً في دعم استعداداته، حيث قدمت له الدعم النفسي والمعنوي الذي كان في أمس الحاجة إليه.
الطائر الرفراف الحلقة 86

من جراح سرطان إلى مدافع عن الوعي الصحي

غامبلين ليس مجرد جراح متخصص في علاج السرطان، بل هو أيضاً أحد الناجين من سرطان الخصية. تم تشخيصه بهذا المرض في عام 2018، وخضع لعمليتين جراحيتين وعلاج كيميائي، لكنه تمكن من العودة إلى حياته الطبيعية تماماً بعد شفائه. الآن، يسعى غامبلين من خلال هذا التحدي الرياضي إلى نشر الوعي حول سرطان الخصية، حيث سيخصص مشاركته لدعم مؤسسة التوعية بالمرض.

التحدي هدف أكبر من الرياضة

رغم التحديات البدنية الكبيرة التي يواجهها، إلا أن غامبلين يعبر عن حماسه للقاء عدائين آخرين وتبادل قصصهم وتجاربهم. فهو يعتبر السباق فرصة لبناء صداقات جديدة ومشاركة الخبرات الحياتية. وعند إتمام السباق في ميامي، سيكون في انتظار غامبلين لقاء عائلته عند خط النهاية. ويرى في هذا التحدي فرصة لتجاوز الحدود الشخصية وتحفيز الآخرين على المخاطرة لتحقيق أهدافهم.

إلهام الآخرين بتخطي الحدود الشخصية

غامبلين يأمل أن يكون قدوة للآخرين، حيث يدعو الجميع لتحدي أنفسهم وتجاوز القيود التي يفرضونها. ويقول: "في كثير من الأحيان، الجسم يحقق ما يوجهه العقل، وأنا أؤمن بأننا قادرون على تخطي أي عقبة إذا كانت إرادتنا قوية بما فيه الكفاية".